الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة بطل فيلم "نحبك هادي" يندد بـ"صنصرة" التلفزة الوطنية لجزء من تصريحاته

نشر في  26 فيفري 2016  (09:07)

عبر مجد مستورة بطل العمل السينمائي الأخير “نحبك هادئ”، والذي حاز جائزة أفضل ممثل في مهرجان برلين السينمائي، عن استيائه مما تعرض له مساء الخميس 25 فيفري لدى استضافته في البرنامج الحواري اليومي على القناة الوطنية والذي يديره الإعلامي الياس الغربي.
 
وحول ما اعتبره “صنصرة” لتصريحه في اختتام مهرجان برلين، دوّن الممثل ما يلي:
 
”سه سهtest test أيوه أيوه… هنا إذاعة عمّار404 في بثّها المباشرversion 2.0.
كنت في التلفزة الوطنية في برنامج مع إلياس الغربي بش نحكي على تتويج فيلم “نحبّك هادي” في مهرجان برلين مع المنتجة درّة بوشوشة. قرى المقدّم الكلمة متاعي إلّي ألقيتها في حفل تقديم الجوائز ولّي نهدي فيها “الجائزة للشّعب التّونسي و دماء الشّهداء الّتي سفكت ولّي من غيرهم ما كنّاش ننجّموا نعملوا الفيلم و ما كنّاش ننجّموا نكونوا في برلين”. إلياس قرى كلمتي كاملة ما ناقصها شي مترجمة بالعربية، و ركّزولي مع “كاملة ما ناقصها شي”، قالي شنوة تعليقك، قتلو “ما ننجّم نكون كان مدين للثّورة و الشّهداء إلّي من غيرهم رانا ما عملنا شي و تكرّم شريط الأنباء بأنّو قصّ الكلمة متاعي”، شنوة يقلّي؟ يقلّي “لا داعي للتّصعيد” مع الحركة الجميلة من يده متاع “اركح”. تنرفزت وكمّلت الحلقة على مضض، سلّمت عليه بعد ما كمّلنا و قتلو “شكرا على المقاطعة”، عيّطتلي من بعد درّة إلّي قعدت واقفة معاه، مشيت ماخذة خاطر فيها هي، قالي برشا كلام من نوع هانا نحاربوا و فما حاجات ما تعرفهاش، ونحاولوا نبدّلوا مالدّاخل إلخ… ويحلف و يتكتّف إلّي الأخبار ما قصّوا شي وإلّي هو بيدو ما “لقى حتّى نسخة كاملة من الفيديو” بردت شويّة بالوقت.
كي خرجت، دوّرتها في مخّي، ما جات شي الحكاية، خاصّة كي عاودت خمّمت و قالّي “ما لقيت حتّى نسخة كاملة للفيديو” وفي نفس الوقت مترجم كلمتي كاملة لا غبار عليها ولا نقصان فيها، إستبلاه… منين ترجمها كلمتي كان ما فمّاش نسخة كاملة للفيديو؟
قبل ما نخرجوا سلّمنا على بعضنا و قتلو “بالتّوفيق و إنت من المنشّطين القلال إلّي يعجبوني”، وتو بطّلت. تو عندي من أسوء المنشّطين، إلّي -بصيفتو صحافي حرّ و تقدّمي- المفروض يساندني في الإستنكار متاعي، برّا يا سيدي ما يساندنيش، ما يقصّش عليّا، زيد كي يقصّ عليّا موش حتّى بمنطق “سوء تفاهم صار” و كذا، لا، بمنطق “موش لازم التّصعيد”، معنتها نتصنصر ونصبح مطلوب مالفوق! التّصعيد يا بو قلب! نتذكّر العهد الوردي عامين لتالي إلّي كانوا يتعدّاو فيه الإرهابيين و يحرّضوا على القتل و العنف ويتعدّاو بإسم الرّأي و الرّأي الآخر، ونهارت يخرج فنّان يعمل إهداء بسيط لشهداء الثّورة يتصنصر مرّتين و يولّي “يصعّد” كيف يتكلّم على حقّو.
سوف يشهد التّاريخ أنّه في أوّل ظهور تلفزي لأوّل ممثّل إفريقي وعربي يتحصّل على جائزة الدّب الفضّي لأحسن ممثّل بمهرجان برلين، قام الصّحافي الحرّ إلياس الغربي بصنصرته وتعمّد الكذب مدّعيا أنّه لم يجد الفيديو كاملا، في وقت أنّه قرأ ترجمته كاملة.
خلاصة القول، الإعلام العمومي متاعنا ما تبدّل فيه شي في أكبر جزء منّو، بالعكس، أتعس من عهد التّرويكا. و يحبّوا مالفنّان يكون شخص توافقي، لسان لوح، يتبسّم على كلّ شي و يرضى بكلّ شي، لا، ماهأه، عندي مسؤولية أخلاقية و فنّية تجاه نفسي و تجاه الشّعب التّونسي، إلّي فهمتو من كلام إلياس أنّو قالّي “نحبّك هادي”، نحبّك راكح، ما تدخّلش روحك في مداخل ما تعنيكش… أما “نحبّك هادي” إلّي فرّح التّوانسة فيلم حرّ ينبض بالحياة و ضدّ الوصاية.
نحبّ نقول للنّاس لكلّ محلاكم وما أحلى وقفتكم معانا و فرحتكم معانا، نشالله ديما مفرّحينكم، وأنّو شخصي المتواضع ما ينجّم يكون كان وفيّ للحرّية و الكرامة متاع الشّعب هذا.
اقلب الورقة اقلب الورقة…
The revolution will not be televised.
الثّورة إلّي ما تحبّوش تحكيو عليها متواصلة، الفنّ متواصل، الحبّ متواصل، الفرح متواصل، و يا جبل ما يهزّك ريح.
نلاقيكم على قريب في صالات السينما! نحبكم!”